تراجع الأسهم الآسيوية بسبب توقعات البيانات الأمريكية
تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، مما أوقف ارتفاعًا قويًا في الأسهم العالمية بينما كانت تنتظر بيانات اقتصادية أمريكية هامة. انخفضت عوائد السندات والدولار بسبب توقعات بخفض أسعار الفائدة قبل صناع السياسات.
انتهاء مكاسب S&P 500
انخفض مؤشر S&P 500 (.SPX)، الذي كان في طريقه لتحقيق مكاسب لثماني جلسات متتالية، بنسبة 0.2% خلال الليل. كما فقد مؤشر MSCI الواسع للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان (.MIAPJ0000PUS) 0.5%. في الوقت نفسه، أظهرت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية والأوروبية مكاسب متواضعة، بارتفاع حوالي 0.2%.
تحت ضغط Hang Seng وJD.com
انخفض مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ (.HSI) بنسبة 1%، مدعومًا بانخفاض حاد بنسبة 10% في أسهم JD.com (9618.HK) بعد أن قرر أكبر مساهم فيها، Walmart، بيع جزء كبير من حصته.
مؤشر Nikkei الياباني يواجه مقاومة
انخفض مؤشر Nikkei الياباني (.N225) بنسبة 1% عند الافتتاح، حيث واجه مقاومة عند 38,000 بعد أن تعافى مؤخرًا من انخفاضه في أوائل أغسطس. ومع ذلك، تعافى المؤشر جزئيًا بحلول منتصف النهار، مما قلل من خسائره إلى 0.3%.
توقعات الخبراء لتغييرات محتملة
قال محلل بنك سنغافورة مو سيونغ سيم إن التراجع الأخير في الأسهم قد وصل إلى القاع، حيث تم استبدال مخاوف الركود بآمال في تباطؤ أكثر ليونة. ومع ذلك، يشير إلى أن الأسواق تحتاج إلى تأكيد قبل أن تستقر، ويجب أن يأتي هذا التأكيد من البيانات الجديدة.
البيانات الأمريكية في الأفق
سيواصل المستثمرون التركيز على بيانات التوظيف الأمريكية الأولية التي ستصدر في وقت لاحق من يوم الأربعاء. من المتوقع أن يتم تعديل البيانات نحو الانخفاض، مما قد يضع ضغطًا على أسعار الفائدة. كما من المتوقع أن تصدر محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، والتي يعتقد المحللون أنها ستؤكد رغبة المنظم في التخفيف.
توقعات المؤشرات وتأثيرها على الأسواق العالمية
سيراقب المستثمرون عن كثب نشر مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية والعالمية يوم الخميس. من المتوقع أن يكون لهذه البيانات تأثير كبير على الأسواق، حيث ستشكل التوقعات المستقبلية للنمو الاقتصادي والسياسة النقدية.
الدولار يفقد قوته مع ارتفاع الذهب والين
ضعف الدولار كان بمثابة محفز لارتفاع حاد في أسعار الذهب، التي وصلت إلى مستويات قياسية جديدة. في هذا السياق، ارتفع الين الياباني إلى 145.67 مقابل الدولار، بزيادة 1.6% خلال الأسبوع وارتفاع بنسبة 11% من أدنى مستوى له في 38 عامًا الشهر الماضي.
اليورو وآفاق خفض الفائدة
كان اليورو في مسار قوي، بزيادة تقارب 3% منذ أوائل أغسطس. عند 1.1132 دولار في التداول الآسيوي، وصل اليورو إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر من العام الماضي، مما يشير إلى محاولة لاختراق مستويات الرسم البياني الرئيسية.
تشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى احتمال قوي بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، مع احتمال بنسبة الثلث لخفض بمقدار 50 نقطة أساس. يقوم المستثمرون بتسعير خفض سعر الفائدة بنحو 100 نقطة أساس هذا العام ويتوقعون خفضًا مماثلًا العام المقبل.
الدولار تحت الضغط: ضعف إضافي محتمل
تقول استراتيجي Rabobank جين فولي إن ضعف الدولار الأخير يرجع على الأرجح إلى ارتفاع التوقعات بالتخفيف من الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، تحذر من أن هذه الآمال قد تكون مبالغ فيها، مع وجود خطر انخفاض قصير الأجل في EUR/USD إلى أقل من 1.10 دولار.
نظرة مستقبلية على الخطابات القادمة والعملات الإقليمية
يتطلع المستثمرون أيضًا إلى خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، والذي قد يوفر مزيدًا من الأدلة حول توجهات الاحتياطي الفيدرالي. في الوقت نفسه، أظهرت الدولارات الأسترالية والنيوزيلندية مكاسب قوية، حيث وصلت إلى 0.6747 دولار و0.6157 دولار على التوالي، مما يعكس زخمها الإيجابي وسط التطورات الاقتصادية العالمية.
السندات الأمريكية والسلع: مواقف قوية
استمرت أسواق الأسهم في الحصول على دعم من السندات، حيث انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.81% وظل العائد لأجل سنتين ثابتًا عند 3.99%. تشير هذه الأرقام إلى تفاؤل حذر بين المستثمرين الذين ينتظرون البيانات الاقتصادية.
مرونة السلع واستجابة الصين
استقرت أسعار السلع. استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 77.12 دولارًا للبرميل، مما يشير إلى تعافيها من التقلبات الأخيرة. كما وصلت أسعار خام الحديد في سوق داليان إلى قاع محلي، مدعومة بتقارير تفيد بأن الصين تخطط للسماح للحكومات المحلية بشراء المنازل غير المباعة. تهدف هذه الخطوة إلى دعم سوق الإسكان، وهو إشارة مهمة لسوق الصلب العالمي، حيث تلعب الصين دورًا رئيسيًا.
تأثير البناء في الصين على الأسواق العالمية
تتأثر أسواق الصلب بأي تطورات في صناعة البناء في الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم. بعد الأخبار من الصين، استقرت أسهم شركات التعدين الكبرى مثل BHP وRio Tinto وFortescue Metals في الأسواق الأسترالية، مما يعكس ثقة المستثمرين في تعافي الطلب.
الذهب يقترب من الأرقام القياسية
تظل أسعار الذهب قريبة من الأرقام القياسية التي سجلتها يوم الثلاثاء، حيث تحوم حول 2,516 دولارًا للأوقية. يظل المعدن الثمين أصلًا جذابًا للمستثمرين في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
البنوك المركزية في آسيا: قرارات منتظرة
في الأسواق الناشئة، يتركز الاهتمام على اجتماعات البنوك المركزية في تايلاند وإندونيسيا يوم الأربعاء. على الرغم من أنه لا يُتوقع أن يخفض أي من البلدين أسعار الفائدة قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلا أن قراراتهم قد تؤثر على الأسواق الإقليمية.
الأسهم الصينية تحت الضغط بعد أخبار Walmart
واصل الين قوته، حيث وصل إلى 145.5 مقابل الدولار، مما وضع ضغطًا على الأسهم إلى جانب ضعف المعنويات في أسواق الأسهم اليابانية. في الوقت نفسه، أدت الأخبار التي تفيد بأن Walmart تخطط لبيع حصتها في JD.com إلى انخفاض حاد في أسهم شركة التجزئة الصينية عبر الإنترنت في هونغ كونغ، على الرغم من تقرير الأرباح الإيجابي الأخير للشركة.
أوباما يعود إلى الساحة: يدعم كامالا هاريس
عاد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى الساحة السياسية الوطنية مساء الثلاثاء لدعم كامالا هاريس في سباقها الرئاسي الضيق ضد الجمهوري دونالد ترامب. تؤكد هذه الخطوة على أهمية الانتخابات وعزم أوباما على ضمان فوز الديمقراطيين.
انتظار البيانات: أهمية محاضر الفيدرالي
ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر إصدار محاضر الاحتياطي الفيدرالي ومراجعات بيانات سوق العمل الأمريكية يوم الأربعاء. وفقًا لـ Goldman Sachs، قد ينخفض عدد الوظائف المعدلة بمقدار 600,000 إلى مليون، مما قد يخلق انطباعًا خاطئًا بضعف سوق العمل. ستكون هذه البيانات مفتاحًا لمزيد من التحليل للوضع الاقتصادي في البلاد.
سوق العمل تحت المراقبة الدقيقة
ذات أهمية خاصة هو تقرير سوق العمل الأمريكي القادم، الذي سيصدر في 6 سبتمبر. سيتم مراقبته عن كثب، حيث أن الوضع في سوق العمل هو الآن محور السياسة الاقتصادية، في ظل انخفاض التضخم. سيكون هذا التقرير حاسمًا في تحديد الإجراءات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الأسواق المالية.
أسواق الفائدة تتوقع انخفاضًا: الدولار تحت الضغط
تتوقع العقود الآجلة لأسعار الفائدة بالكامل خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، مع احتمال بنسبة 30% لخفض أعمق بمقدار 50 نقطة أساس. هذه التوقعات تضع ضغطًا على الدولار، الذي يظهر ضعفًا في جميع المجالات تقريبًا.
الذهب واليورو: آفاق جديدة
يواصل الذهب تسجيل الأرقام القياسية، متجاوزًا 2,500 دولار للأوقية، مما يعكس وضعه كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين. في الوقت نفسه، وصل اليورو إلى 1.11 دولار، وهو مستوى غير مألوف للعملة ويشير إلى اتجاهات جديدة في أسواق العملات.
المخاطر على الأفق: أهمية خطاب باول
ومع ذلك، لا يشارك جميع المحللين تفاؤل السوق. هناك خطر أن تكون بيانات سوق العمل أقوى من المتوقع، أو أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي سيتحدث في جاكسون هول يوم الجمعة، لن يظهر مرونة كافية في خطابه. هذه العوامل يمكن أن تغير بشكل كبير المزاج في الأسواق المالية وتجبر المستثمرين على مراجعة توقعاتهم.
مؤشر الخوف والجشع: من الذعر إلى الاستقرار
ارتفع مؤشر الخوف والجشع من CNN، الذي يقيس الشعور في أسواق الأسهم والخيارات والائتمان، من القلق الشديد إلى الحياد في فترة زمنية قصيرة. هذا التعافي يشير إلى أن المستثمرين بدأوا ببطء في الهدوء بعد الاضطرابات الأخيرة.
المستثمرون في حالة انتظار: تأكيد النظرة الإيجابية
على الرغم من تحسن الشعور، لا يزال المشاركون في السوق حذرين وينتظرون بيانات اقتصادية جديدة قد تؤكد أو تنفي التوقعات الحالية. يسعى المستثمرون إلى الوضوح قبل العودة إلى الأصول الخطرة، مفضلين التأكد أولاً من أن الاتجاهات الإيجابية مستدامة.
تسلط هذه الفترة من الانتظار والتحليل الضوء ليس فقط على أهمية البيانات، ولكن أيضًا على عدم الاستقرار الذي لا يزال يخيّم على الأسواق، مما يتطلب الحذر والحسابات الرصينة من اللاعبين الماليين.
InstaSpot analytical reviews will make you fully aware of market trends! Being an InstaSpot client, you are provided with a large number of free services for efficient trading.